وفقًا لتقرير نشرته قناة الجزيرة، صوّتت المحكمة العليا في البرازيل بالإجماع على تأييد حظر منصة التواصل الاجتماعي X المملوكة لإيلون ماسك. وتم تنفيذ الحظر يوم السبت بناءً على قرار القاضي ألكسندر دي مورايس بعد أن فشلت شركة ماسك في تعيين ممثل قانوني في البرازيل ضمن المهلة المحددة من قبل المحكمة.
وفي يوم الإثنين، طلب من خمسة قضاة مراجعة قرار حظر X من البلاد. وصرح القاضي فلافيو دينو، الذي أيد قرار مورايس إلى جانب القاضي كريستيانو زانين، قائلاً: “لا يمكن لأي شركة أن تعمل داخل أراضي دولة ما بينما تحاول فرض قواعدها الخاصة”. وأضاف دينو: “الجهة التي تتعمد عدم الامتثال لأوامر المحكمة يبدو أنها تعتبر نفسها فوق القانون، مما يعرضها لخطر أن تصبح خارجة عن القانون”.
وقد أيد القضاة كارمن لوسيا ولويس فوكس أيضاً قرار مورايس، مما جعل القرار بالإجماع، وفقًا لتقرير قناة الجزيرة. ومع ذلك، أشار بعض القضاة إلى أنه يمكن رفع التعليق إذا امتثلت X للأحكام القضائية السابقة.
وجاء أمر القاضي مورايس الأولي، الذي صدر يوم الجمعة، واصفًا ماسك بأنه “خارج عن القانون” يسعى إلى “تسهيل انتشار واسع للمعلومات المضللة، وخطاب الكراهية، والهجمات على سيادة القانون الديمقراطي، مما يقوض حرية اختيار الناخبين من خلال منع الوصول إلى المعلومات الحقيقية والدقيقة”.
وقد أمرت المحكمة العليا جميع مزودي خدمات الاتصالات في البرازيل بإغلاق X. وسيظل الحظر قائمًا حتى تمتثل X لأوامر مورايس وتسدد الغرامات المتأخرة، والتي تجاوزت أكثر من 3 ملايين دولار أمريكي حتى الأسبوع الماضي. وقد ندد ماسك، الذي اشترى X (المعروفة سابقًا بتويتر) في عام 2022، بهذا التحرك واعتبره رقابة. ووصف X يوم الجمعة بأنها “المصدر الأول للحقيقة” في البرازيل ووصف مورايس بأنه “ديكتاتور”.
منذ أن استحوذ على X، أجرى إيلون ماسك تغييرات كبيرة على المنصة، بما في ذلك تقليص فرق مراقبة المحتوى. وقد قام بترويج محتويات يمينية متطرفة ومزاعم غير موثوقة بشكل متزايد على حسابه الشخصي، مما أدى مؤخرًا إلى تصادم مع حكومة المملكة المتحدة بسبب أعمال شغب معادية للمهاجرين والمسلمين. كما أيد ماسك دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة وأجرى مقابلة ودية معه في أغسطس بينما كان الرئيس السابق يشن حملته للانتخابات في نوفمبر.
تتخذ البرازيل موقفًا حازمًا ضد X بشكله الحالي. ويهدد الحظر أحد أكبر الأسواق للشركة ويأتي في وقت يواجه فيه ماسك صعوبات في تحقيق إيرادات من الإعلانات. ويُقدر عدد مستخدمي X في البرازيل، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 215 مليون نسمة، بحوالي 40 مليون مستخدم. وقد يواجه الأفراد والشركات الذين يستخدمون المنصة عبر اتصالات مشفرة غرامات تصل إلى 50,000 ريال برازيلي (9,000 دولار أمريكي) يوميًا.
وأعرب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عن تأييده لقرار المحكمة العليا يوم الاثنين، قائلاً لشبكة CNN Brasil إنه “راضٍ” عن الحكم ويعتقد أنه يوجه رسالة واضحة.
بمشاركة من ANI.
