إيلون ماسك، المعروف بآرائه الجريئة وحضوره الكبير في صناعة التكنولوجيا، يدعم الآن بشكل علني المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب. ومع ذلك، أدى موقفه الجريء إلى اتهام صادم: حيث يدعي ماسك أن وسائل الإعلام السائدة تشجع فعليًا على اغتياله بسبب انخراطه السياسي.
خلال تجمع في ولاية بنسلفانيا، وهي ولاية رئيسية في المعركة الانتخابية، عبر ماسك عن مخاوفه بشأن المخاطر الشخصية التي يواجهها من خلال الانخراط في السياسة. وقال ماسك في خطابه: “أنا أزيد من مخاطر تعرضي للاغتيال من خلال الانخراط في السياسة. لذا، زيادة مخاطر تعرضي للاغتيال والانخراط في السياسة ليست ما أريد فعله”. وأكد أنه على الرغم من أنه لا يشعر بـ”رغبة في الموت”، إلا أن المخاطر كبيرة للغاية بحيث لا يمكنه البقاء صامتًا. وأضاف: “أشعر حقًا أنه ليس لدي خيار سوى القيام بذلك، وهذا هو السبب”.
بعد التجمع، انتقل ماسك إلى منصة إكس وشارك فيديو من خطابه في بنسلفانيا، حيث كتب: “من خلال مقالاتهم الهجومية المستمرة، تشجع وسائل الإعلام التقليدية بنشاط على اغتيال @realDonaldTrump والآن أنا”.
**الدعم المالي لحملة ترامب**
يمتد دعم ماسك لترامب إلى ما هو أبعد من التأييدات العامة. حيث ساهم الملياردير التكنولوجي بما لا يقل عن 70 مليون دولار لدعم حملة الرئيس السابق. بالإضافة إلى هذا المساهمة المالية، أطلق ماسك مبادرة فريدة من خلال لجنتيه السياسية (PAC)، حيث يقدم حوافز مالية كبيرة للناخبين.
وعدت لجنة “Musk’s America PAC” بتوزيع مليون دولار على الأفراد الذين يوقعون على عريضة تدعم التعديلين الأول والثاني لدستور الولايات المتحدة، والهادفة إلى حماية حرية التعبير وحق حمل السلاح. كما بدأت اللجنة جولة تسجيل الناخبين في بنسلفانيا، بهدف حشد الناخبين لدعم ترامب. تستهدف المجموعة أيضًا ولايات رئيسية خارج بنسلفانيا، على أمل التأثير على الناخبين في الولايات المتأرجحة.
**استغلال الحوافز المالية للانخراط السياسي**
هذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها ماسك مكافآت مالية في سياق سياسي. فقد عرض سابقًا 47 دولارًا ثم 100 دولار للأفراد الذين يشيرون إلى الآخرين للتوقيع على العريضة التي تدعم حملة ترامب. تمثل هذه الاستراتيجية نهجًا غير تقليدي في إشراك الناخبين، حيث تجمع بين الحوافز المالية والنشاط السياسي.
لقد أثار انخراط ماسك في انتخابات 2024 تساؤلات، نظرًا لتأثيره الضخم وثروته. بينما يرى البعض فيه مفسدًا ضروريًا في المشهد السياسي، ينتقد آخرون أفعاله، مشيرين إلى أن تأثيره المالي غير المسبوق قد يشوه العمليات الديمقراطية.
مع تسخين سباق الرئاسة لعام 2024، من المحتمل أن يظل دور ماسك نقطة جدل، حيث تضيف ادعاءاته بشأن التهديدات المدفوعة إعلاميًا ودعمه المالي لترامب إلى الدراما السياسية.