أثار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مخاوف جديدة حول صحته بعد أن شوهد وهو يحك وجهه وظهره بشكل متكرر خلال ظهوره العلني الأخير. سلوك الزعيم البالغ من العمر 72 عامًا أثار الدهشة عندما التقى بمسؤولين رياضيين في مدينة أوفا، عاصمة باشكورتوستان، حيث زار أيضًا مركزًا جديدًا للمبارزة. لوحظ أن بوتين يفرك مؤخرة رأسه ويشعر بالحكة، مما أثار التكهنات حول صحته بعد سلسلة من زياراته للمستشفى.
تأتي هذه الحوادث بعد فترة وجيزة من رفض الكرملين الشائعات المتعلقة بصحة بوتين، مؤكدًا أنه في حالة جيدة. وكررت وسائل الإعلام الحكومية الروسية ذلك، مشيرة إلى أن مواعيده الطبية كانت “روتينية” وليست مرتبطة بأي مشاكل صحية خطيرة. بوتين، الذي يُشاع أنه خضع لعلاجات البوتوكس للحفاظ على مظهر شبابي، كان قد شوهد بالفعل وهو يحك نفسه خلال أحداث سابقة، مما زاد من تأجيج التكهنات.
وأضافت الظروف غير المعتادة لزيارة بوتين تدابير أمنية صارمة أدت إلى تعطيل المدارس المحلية. تم توجيه الأطفال للبقاء في منازلهم وحضور الحصص الدراسية عبر الإنترنت، حيث أشارت بعض المدارس إلى المخاوف من العدوى الفيروسية كسبب لذلك. ومع ذلك، تزامن هذا مع حضور بوتين لمنتدى “روسيا – قوة رياضية”، حيث التقى بالرياضيين البارالمبيين وانتقد تسييس الرياضة من قبل الدول الغربية.
خلال المنتدى، أعرب بوتين أيضًا عن قلقه بشأن الحواجز المالية التي تمنع الأطفال المحرومين في روسيا من المشاركة في الرياضة. دعا إلى العودة إلى نظام الاتحاد السوفييتي الذي يوفر التدريب المجاني للرياضيين الشباب الموهوبين، معربًا عن أسفه لاضطرار العائلات الآن إلى دفع تكاليف الأنشطة الرياضية. وذكر بوتين تجربته الشخصية عندما قال إنه لم يكن ليحقق مكانته كأستاذ رياضي في سامبو والجودو في الاتحاد السوفييتي لو كانت عائلته مثقلة بتكاليف الرياضة. وحث السلطات على ضمان فرص رياضية مجانية للعائلات ذات الدخل المنخفض والكبيرة.
أثارت هذه الزيارة النادرة، إلى جانب حوادث الحك، تكهنات حول صحة بوتين وفتحت النقاشات حول سياساته المتعلقة بالرياضة والتعليم.